كورو، كاميل /
رسام فرنسي للمناظر والشخوص. وأعماله تُكوِّن قنطرة فنية بين تقاليد التأليف التقليدي في أوائل القرن التاسع عشر، واهتمام الحركات الرومانسية بالطبيعة الذي قاد فيما بعد إلى الانطباعية.
بدأ كورو دراسته للتصوير التشكيلي، على الرغم من رغبة والديه. وذهب إلى إيطاليا في عام 1825م، حيث أصبح اهتمامه منصبًا على لعبة قيم الضوء واللون. وقد بدأ الرسم على مواد صلبة؛ لكي ينتج نماذج فاتحة وقاتمة من الألوان. ويظهر في إنتاج كورو المبكر تأثره برسامي المناظر الفرنسيين كلود (لورين) ونيكولا بوسي، وكذلك رسامي المناظر الألمان في القرن السابع عشر الميلادي.عاد كورو إلى فرنسا في 1828م، وسافر كثيرًا؛ لأن ماكان لديه من دخل، جعله مطمئنًا. وقد وقع كورو تحت تأثير جماعة من رسامي الطبيعة في قرية باربيزون، وأصبح يدعى الشاعر الغنائي لهذه الجماعة. وغير أسلوبه وبدأ رسم كل شيء، كما لو كان ينظر إليه عبر حجاب رمادي رقيق، يبرزه قليل من التفاصيل ذات لون زاه. وتغير أسلوب كورو تغيُّرًا نهائيًا في عام 1871م. حيث عاد ثانية إلى الأسلوب الذي اتخذه في صباه، ولكن أعماله أصبحت تتسم الآن بلون وإضاءة الانطباعيين.رسم كورو لوحات الأشخاص من أجل إمتاع نفسه شخصيًا في مجال احترافه. وقد رسم لوحات دينية أيضًا. وتعد لوحاته للأشخاص، وكذلك رسومه الأولى والأخيرة أفضل أعماله الفنية. ولد كورو في باريس وكان اسمه الحقيقي هو جان بابتيست كاميل كورو
الإتجاه الواقعي (مدرسة البربيزون)/
Realism بعد حصول الإنتكاسة السياسية للديموقراطية، اتجه الذوق العام إلى رفض الأفكار الخيالية والإتجاه إلى الأفكار الواقية. وإن كان تمثيل الطبيعة حاضرا في بعض أعمال الكلاسيكييين، كما ان الرومنسيون يؤمنون بأن الفن يعبر عن الواقع من الناحية الذاتية، إلا أن جماعة ”الباربيسزون“ قدمت الواقع الموجود فعلا باعتبار ان ما نراه في الواقع جميل. وتعود جذور هذه المدرسة إلى فترة الثورة الفرنسية، فقد لجأ مجموعة من الفنانين إلى غابة ”باربيزون“ بالقرب من بايس باحثين عن طرق مستحدثة في التصوير ورفضوا العمل داخل المرسم وفضلوا الإحتكاك المباشر مع الطبيعة. ولقد درسوا كل ماهو نادر ومتقلب في الطبيعة. ولقد سبق هذه النزعة في الفن المصورون الهولنديون في القرن 17 والفرنسيون في أوائل القرن 19 في رسم المناظر الطبيعية. ولكن الواقعيون احبوا جمال الطبيعة الفطري مؤكدين على البساطة التي لا تحد أي شئ في الواقع ممتزجا بانفعالتهم وحالاتهم المزاجية.
أنوريه دومييه/
ولكنه حصل كذلك على تقدير على رسوماته وأعماله النحتية. اشتهر دومييه طوال حياته برسوماته وصوره الساخرة. تتراوح أعمال دومييه بين السخرية الخفيفة والواقعية المروعة. فمن خلال مجموعة من صوره الساخرة، يحاول أن يسخر من أذواق وقيم الطبقة الوسطى، وكان يجد متعة خاصة في مهاجمته للأطباء والمحامين لأنه كان يعتقد أنهم يستعملون لغة غامضة ويرتدون ملابس خاصة لإخفاء ممارساتهم الخادعة. استعمل دومييه في كثير من الأحيان تماثيل طينية صغيرة كنماذج لطباعته الحجرية، ومن أبرز هذه التماثيل تمثال رتابويل. وهو رسم كاريكاتوري للإمبراطور نابليون الثالث. ويظهر هذا الوجه في عدد من الطباعات الحجرية شخصًا سياسيًا مثيرًا للمتاعب. كما تبرز مجموعة من رسومات دومييه الطبقة العاملة بباريس. وتضم هذه الأعمال، عربة الدرجة الثالثة (عام 1862م)؛ الغسالة (1863م). ولد دومييه بمارسيليا وشب بباريس حيث عمل هناك ساعيًا لأحد المحامين، وقد أمدته تجاربه داخل المحاكم وبأزقة باريس برؤية عميقة حول الصراعات الاجتماعية آنذاك. درس الرسم في العشرينيات من عمره. عمل بعد ذلك رسامًا كاريكاتيريًا بالصحف والمجلات السياسية الفرنسية. وفي عام 1832م، قضى ستة أشهر سجينًا بعدما أنجز رسمًا كاريكاتيريًا للملك لويس فيليب.
جان فرانسوا ميليه /
نصير الفقراء والفلاحين عبرت أعمال ميليه عن احترام الإنسان العامل، وكان أكثر الفنانين الفرنسيين في عصره تركيزا على الحياة من خلال الفلاح الديموقراطي والرجل البسيط، كما أنه يقدس العمل في الأرض ويقدره في أعماله، ولكنه لم يصور أعمال الحركة الشعبية، بل صور بطريقة مثالية الشخصية الريفية التقليدية. ولم يستخدم ميليه التخطيطات الأولية (سكتشات) في أعماله بل أعتمد على القليل من الرسوم السريعة الصغيرة من الواقع والتي كان يقوم بإعادة تكوينها في مرسمه.وقد لمعت شهرة الفنان في المرحلة المحصورة بين عام 1848 حتى الستينات من القرن وفيها انتج أشهر اعماله وألمعها
المذهب الإنطباعي (التأثيري) Impressionism
يعتبر هذا التوجه في الفن نقلة حقيقية في المفاهيم والأسلوب ويعد قمة التطور الذي قضى نهائيا على نظرة العصور الوسطى إلى العالم
فجزؤا الألوان الممتعة وتعقب الإحساسات البصرية الناتجة بمرور الوقت في مكان معين
من اهم الفنانين
كلود مونية
زعيم الإنطباعية وواضع اسسها
كانت اعماله الأولى تربط بين مميزات الأنطباعية والفن الواقعي في اعمال كوربيه وكورو
كانت موضوعاته تتعلق بالتغيرات اللونية والضوئية.
فجزؤا الألوان الممتعة وتعقب الإحساسات البصرية الناتجة بمرور الوقت في مكان معين
من اهم الفنانين
كلود مونية
زعيم الإنطباعية وواضع اسسها
كانت اعماله الأولى تربط بين مميزات الأنطباعية والفن الواقعي في اعمال كوربيه وكورو
كانت موضوعاته تتعلق بالتغيرات اللونية والضوئية.
كلود مونيه /كلود مونيه /
كان رسّام فرنسي. رائد المدرسة الانطباعية في الرسم، قام بإنجاز لوحة جديدة عام 1872 م، وسماها "انطباع، شمسٌ مشرقة"، ولما كان الأول في استعمال هذا أسلوب جديد من التصوير، فقد اشتق اسم المدرسة الجديدة من اسم لوحته: الانطباعية.حياتهفي عام 1860 التحق بالجيش وأرسل إلى الجزائر، ومن هناك كتب يصف وقع الألوان الشديدة والألوان المتوهجة في هذه البلاد الشرقية على نفسه. ولكن اصابته بحمى التيفود عجلت بتسريحه من الجيش، فغادر الجزائر راجعا إلى باريس ليواصل تعلمه للفن، وهناك توطدت علاقته مع بعض الفنانين الشباب أمثال رينوار. عام 1874 خرج مع أصدقائه للرسم عن الطبيعة في غابة فونتينيلو. وعندما نشبت الحرب الفرنسية الروسية سافر مونيه إلى إنجلترا هاربا من هذه الحرب، وهناك عكف على رسم المناظر الطبيعية في حدائق لندن. وفي العام نفسه (1874) رفضت أعمال مونيه ورينوار وغيرهم من الفنانين مما حدا بهم لإقامة معرض مستقل لهم سمى صالون المرفوضات وقد كان لهذا المعرض فضلا كبيرا في دخول الرسم والتصوير إلى مرحله جديده وهي مرحله الحداثة.
المرأة صاحبة المظلة، 1875 م
من أهم أعماله:
- نساء في حديقة (Femmes au jardin)، 1867 م؛
- الفطور (le Déjeuner)، ح. 1873 م - متحف أورسي، باريس،
- مستنقع الضفادع (la Grenouillère)، 1869 م - متحف ميتروبوليتن، نيويورك،
- مجموعة من الصور عن "محطة سان لازار" (Gare Saint-Lazare)،
- مناظر طبيعية من أرجونتويْ وفيتويْ (paysages d'Argenteuil et de Vétheuil)،
- انطباع شروق الشمس 1874
الفنان كاميل بيسارو/
(( 1830_ 1903)) رسام فرنسي, يعد أحد مؤسسي المدرسة الفنية الانطباعية التي تقول بأن مهمة الفنان الحقيقية, هي نقل انطبااعات بصره أو عقله الى الجمهور, وليس تصوير الواقع الموضوعي. وقد درس بيسارو الرسم في باريس, وابتكر أسلوبا جديدا في الرسم يعتمد على ضربات الفرشاة بالألوان الفاتحه التي تعكس تأثيرات الضوء على اللوحة, بالاضافه الى حرص الفنان على أن يبدو الهدوء والصفاء في لوحاتة, وأن الالوان تصنع كل مكونات الصورة.
وكان بيسارو يعتقد أن الفن تعبير شخصي عما يجول في خيال الفنان, وأن الخيال هو سمة انسانية. وقد ساهم بيسارو في تنظيم أول معرض للفنانين الانطباعيين في باريس عام 1874.
وكان بيسارو يعتقد أن الفن تعبير شخصي عما يجول في خيال الفنان, وأن الخيال هو سمة انسانية. وقد ساهم بيسارو في تنظيم أول معرض للفنانين الانطباعيين في باريس عام 1874.
جورج سورا /
جورج-پيير سورا Georges-Pierre Seurat (و. 2 ديسمبر 1859 - 29 مارس 1891). فنان فرنسي، طوّر نظام التنقيطية أو التصوير بالنقط. فبدلاً من أن يستعمل ضربات الفرشاة، كان سورا يرسم نُقطًا منتظمة ملتصقة ذات ألوان باهرة. وتبدو هذه النقط من على البعد مندمجة، وتوحي بألوان أخرى ذات ألوان باهرة بالدرجة نفسها. وظهرت التنقيطية في أشكال مختصرة لدرجة أن أشكال البشر تبدو بلا شخصية، وتقارب شكل الإنسان الآلي. وتبدو هذه الصفات في لوحة سورا المسماة نهار الأحد على جزيرة لاجراند جات (1886م).
Detail from La Parade (1889) showing pointillism
تأثر سورا بالرسامين الانطباعيين خاصة كلود مونيه وكاميل بيسارو. وقد استعمل ألوان الانطباعيين الزاهية، وكذلك موضوعاتهم: كمرسم الفنان، ومناظر السيرك، والموانئ ، وشواطئ البحر. ورفض سورا المذهب غير المبالي والمسترخي للانطباعيين، ومحاولاتهم لتصوير ما تراه العين في لمحة خاطفة. وليجد مذهبًا علميًا أكثر انضباطًا درس سورا نظريات الكيمياء الفرنسية عن الألوان والضوء على يد ميشيل-يوجين شيفرويل والفنان الفرنسي اوجين دولاكروا.
وعندما ظهرت لاجراند جات في معرض لفن الانطباعيين عام 1886م، جذبت العديد من الرسامين إلى التنقيطية. وأصبح هؤلاء الرسامون معروفين باسم مجموعة الانطباعيين المحدثين، وشملت هذه المجموعة هنري كروس، كامي بيسارو، وبول سيجناك المتحدث باسم الحركة. وأثر الانطباعيون المحدثون على الكثير من رسامي بداية القرن العشرين، ومنهم الفوفيون والمستقبليون والتعبيريون الألمانيون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق